أواصر التاريخ: رحلة العلاقات الفلسطينية التركية

من عمق الإرث العثماني إلى تضامن الحاضر، نستعرض فصولاً من تاريخ مشترك نسجته الأحداث ورسخته القيم.

تمتد جذور العلاقات الفلسطينية التركية عبر قرون من الزمن، حيث شكلت فلسطين جزءاً حيوياً من النسيج الحضاري للدولة العثمانية لما يقرب من أربعمائة عام. هذا الامتداد التاريخي لم يقتصر على الجوانب الإدارية فحسب، بل تعداه ليشمل تفاعلات ثقافية واجتماعية عميقة تركت بصماتها الواضحة حتى يومنا هذا. ومع بزوغ فجر العصر الحديث، اتخذت هذه العلاقات أبعاداً جديدة، تجسدت في مواقف سياسية ودبلوماسية راسخة، أبرزها الدعم التركي الثابت والمتواصل للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

محطات مضيئة في مسيرة مشتركة

1516 - 1917

فلسطين تحت المظلة العثمانية

انضوت فلسطين تحت راية الدولة العثمانية في عهد السلطان سليم الأول، لتبدأ حقبة امتدت لأربعة قرون، شهدت خلالها تطورات إدارية وعمرانية وثقافية بارزة، مع الحفاظ على الطابع المتنوع للمنطقة.

فلسطين تحت المظلة العثمانية
1917

نهاية الحقبة العثمانية وبداية الانتداب

مع مجريات الحرب العالمية الأولى، ودخول القوات البريطانية بقيادة الجنرال اللنبي، طويت صفحة الحكم العثماني في فلسطين، لتبدأ مرحلة الانتداب البريطاني.

نهاية الحقبة العثمانية وبداية الانتداب
1925

تأسيس القنصلية التركية العامة في القدس

في خطوة تعكس الأهمية التاريخية والدينية، بادرت الجمهورية التركية الفتية إلى تأسيس قنصليتها العامة في مدينة القدس، والتي استمرت في أداء دورها كحلقة وصل دبلوماسية.

تأسيس القنصلية التركية العامة في القدس
1979

فتح ممثلية منظمة التحرير ورفع العلم الفلسطيني في أنقرة

توجت العلاقات النامية بين تركيا ومنظمة التحرير الفلسطينية بافتتاح ممثلية للمنظمة في العاصمة أنقرة. وشهد يوم 5 أكتوبر 1979 لحظة تاريخية برفع العلم الفلسطيني لأول مرة فوق مبنى الممثلية خلال زيارة رسمية للرئيس ياسر عرفات.

فتح ممثلية منظمة التحرير ورفع العلم الفلسطيني في أنقرة
1987

تسمية "شارع فلسطين" في العاصمة أنقرة

كتعبير عن عمق الروابط، تم إطلاق اسم "شارع فلسطين" على الشارع الذي يضم مبنى ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في احتفالية رسمية وشعبية.

تسمية شارع فلسطين في العاصمة أنقرة
1988

الاعتراف التركي بدولة فلسطين

عقب إعلان استقلال دولة فلسطين في الجزائر بتاريخ 15 نوفمبر، سارعت تركيا لتكون من أوائل الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية، مؤكدةً بذلك دعمها الراسخ للحقوق الفلسطينية.

الاعتراف التركي بدولة فلسطين
1989

ارتقاء التمثيل الدبلوماسي: ممثلية فلسطين تصبح سفارة

ترجمةً للاعتراف الرسمي، تم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في أنقرة من ممثلية إلى سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية.

ارتقاء التمثيل الدبلوماسي: ممثلية فلسطين تصبح سفارة
2009

مقر جديد للسفارة الفلسطينية في منطقة أوران

انتقلت سفارة دولة فلسطين إلى مبناها الجديد والحديث في منطقة أوران الراقية بأنقرة، وتم الافتتاح الرسمي بحضور الرئيس محمود عباس ونظيره التركي آنذاك.

مقر جديد للسفارة الفلسطينية في منطقة أوران
2010

"شارع القدس" في أنقرة: رمزية المكانة

تأكيداً على مركزية القدس في الوجدان التركي والفلسطيني، بادرت بلدية أنقرة إلى تسمية الشارع التجاري المحاذي لمبنى السفارة الفلسطينية الجديد باسم "شارع القدس".

شارع القدس في أنقرة: رمزية المكانة